Pages

Sunday, May 2, 2010

حيرة صديقتى

- سالت صديقتى: لماذا؟
- قالت: لأنه الحب
- سألتها: والنهاية؟
- قالت: لا أعلم
- صديقتى لا يمكنك الاستمرار فى تلك العلاقة
- قالت: أعلم
- صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
- قالت: أعلم. ولا يسعنى سوى الإستمرار
- قلت: هل بسبب الغضب ... الهجر
- قالت: لا بسبب الحب
- قلت: ولكن ...
- قالت: كفى. فالكل يعلم خدعتى عن زوج محب وبيت سعيد ولم يعلم أحد بنكبتى بقصتى
- أى نكبة صديقتى؟
- نكبة زوجى وبيتى: زوج بعيد يعشق التجديد، فى كل مرة يزداد ابتعادا وازداد أنا نفورا. بيتى هو سجنى اشترانى فيه زوجى ومللت السجن.
- أستهربين صديقتى؟
- كلا سابقى فى السجن مقيدة ـقصد بالبيت متزوجة. لن أهرب لى طفل هناك أحبه.
- والآخر صديقتى؟
- سيبعد عنى قريبا. أعلم القدر. ايام مضيئة فى عتمة الزمن. سابعد أنا ايضا الى اين لا أدرى؟
- لماذا صديقتى؟
- لأنى هنا متزوجة أم منجبة لى طفل لى سجن لا استطيع الفكاك منه. سيسجنى الناس فى سجن الحرام اذا ...
- لكن صديقتى كيف تكونين مع رجل بقلب لآخر؟
- لأنه ليس معى زوجى بجانبى ولكن بيس معى. معى ذكريات الآخر الذى ...
- ماذا صديقتى؟
- الذى رفعنى فوق نفسه ولم يبعد عنى ولو للحظة احاطنى وضمنى وأخبرنى بما فى قلبه وقبل ان أخبره تركنى
- تركك صديقتى!؟
- نعم فهو نبيل لم يرد انفصالى عن سجنى أقصد زوجى. أخبرنى بما فى قلبه وهذا حقه وحقى وتركنى لأنه يعلم استحالة الإستمرار.
- لماذا لم تهربى معه صديقتى؟
- قلت لكِ سيسجننى الناس فى سجن الحرام ولأن لى طفل هناك أحبه
- ولكن صديقتى هذا عذاب!
- وأى عذاب لوتدرين. من أحبنى تركنى لمن لا يحبنى ومن لا يحبنى لا يهتم. لو لى حرية الاختيار ...
- كل منا حر صديقتى؟
- كلا فالسجين حر ان ينام فى اى ركن من الزنزانة هذه حريتى. لو كانت لى حريتى لكنت تركته وأخذت ابنى وهجرته.
- إلى أين صديقتى؟
- لا أعلم
- سألت صديقتى: لماذا؟
- قالت: لأنه الحب
- سألتها: والنهاية؟
- قالت: لا أعلم
- صديقتى لا يمكنك الإستمرار فى تلك العلاقة
- قالت: أعلم
- صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
- قالت: اعلم .. ولا يسعنى سوى الإستمرار


13/11/97

No comments: